استفادة أزيد من 150 أستاذا من ورشات تكوينية لإرساء وتكوين أندية التربية على حقوق الإنسان بجهة درعة تافيلالت

 


زاكورة :إسماعيل أيت حماد 

    نظمت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة درعة تافيلالت خلال الأسبوع المنصرم ورشة تكوينية لفائدة منسقات ومنسقي أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان يمثلون مختلف المؤسسات التعليمية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم والأولي والرياضة بزاكورة. 

      وتندرج الورشة التكوينية في إطار اتفاقية الشراكة والتعاون بين اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة، في شأن إرساء وتكوين أندية التربية على المواطنة وحقوق الانسان. ومن أجل تفعيل وتنزيل برنامج اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان في مجال النهوض بثقافة حقوق الانسان برسم سنة 2023.

      وتضمن برنامج اللقاء التكويني الإقليمي مداخلتين أساسيتين من تأطير عضو اللجنة الجهوية لحقوق الانسان إبراهيم باكبير ،وتطرقت المداخلة الأولى إلى التعريف بهيئات المعاهدات الدولية، آليات حماية حقوق الإنسان الوطنية، الإقليمية والدولية، وكذلك المعاهدات الأساسية والتعريف بها و وضعية الدول أمام المعاهدات الدولية،والفرق بين التوقيع على المعاهدة والإنضمام إليها .

   وتناولت المداخلة الثانية تقديم"دليل التربية على المواطنة وحقوق الإنسان،فهم مشترك للمبادئ و  المنهجيات"إضافة إلى تقديم تجربة نادي حقوق الإنسان والمواطنة للثانوية التأهيلية بوزروال باعتبارها  تجربة رائدة في مجال التربية على المواطنة وحقوق الإنسان .من إعداد المجلس الوطني لحقوق الإنسان  لفائدة منسقي أندية التربية على المواطنة و حقوق 

  الإنسان في المؤسسات التعليمية الصادر سنة 2015. ويشتمل الدليل على صنفين من الأنشطة: الأول منها يهتم بالجوانب التنظيمية التي تساعد على توضيح مسارات تكوين النوادي وتسيريها وتصريف شؤونها.والثاني يهتم بآليات التنشيط البيداغوجي التي تسمح بالتعرف على المفاهيم الحقوقية وتجسيمها في أنشطة ضمن مشاريع النوادي.

      ويهدف الدليل إلى مساعدة مؤطري و مؤطرات  نوادي التربية على المواطنة و حقوق الانسان على اتباع منهجية وإجراءات لتبسيط المفاهيم الحقوقية لتتناسب مع الفئة العمرية للتلاميذ،وجعل النوادي فضاء لتنمية مواهب التلاميذ وتنشئتهم على حقوقهم والتدرب على تحمل المسؤوليات.ويكتسي الدليل صبغة عملية إجرائية لتنفيذ الأنشطة بدءا من التأسيس وآليات اشتغال لجان تسيير النوادي وكذلك آليات التنشيط المعتمدة لإرساء القيم الحقوقية.

      وأكد إبراهيم باكبير،عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة درعة تافيلالت في مداخلته، أن التربية على حقوق الإنسان تساهم في إكتساب المتعلمين لقيم حقوق الإنسان، كالاحترام و قبول الآخر وتقبلهم الاختلاف في حياتهم اليومية على نحو أفضل.كما أن التربية على حقوق الإنسان تمكن المتعلمين من اكتساب الحس النقدي في التعامل مع مختلف المواقف والسلوكات.

  وفي إطار أنشطة الحياة المدرسية ،يحق للتلميذات والتلاميذ تأسيس أندية تربوية بعد موافقة مجالس المؤسسة المختصة.و يجب أن تكون أهداف هذه الأندية منسجمة مع المبادئ العامة للتعليم العمومي. يساهم التلميذات والتلاميذ في تنشيط الحياة المدرسية بالانخراط في مختلف الأندية والمشاركة في التظاهرات الثقافية والفنية والرياضية والاجتماعية.

     وعلى غرار تكوين منسقي الأندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان في المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بزاكورة، أشرف أعضاء من اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة درعة تافيلالت  على إرساء وتنشيط ورشات تكوينية في الفترة الممتدة بين 21و 28فبراير الجاري،في مديريات ورزازات،تنغير الراشيدية وميدلت ،واستفاد من هذه الورشات أزيد من 150 أستاذ  لتكوينهم على الإشراف على تفعيل وتنشيط أندية التربية على حقوق الإنسان والمواطنة.






تعليقات الزوار

أحدث أقدم