حارب كورونا من داخل أسوار سجن ورزازات .. هده شخصية السنة!



درعة.أنفو 

لطالما ارتبطت المؤسسة السجنية، بتمثلاث سلبية شكلت صورة سوداوية عنها، لكن هذه الصورة أصبحت من الماضي، والفضل في ذلك يعود لتوجهات المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، التي استطاع المراقب العام خالد المانع مدير السجن المحلي بورزازات، تنزيلها وتجسيدها على أرض الواقع، الشيء الذي خلف صورة إيجابية في صفوف النزلاء، وعائلاتهم، لتمتد تلك الصورة إلى المجتمع الذي عبر عن ارتياحه لهذا المسؤول، الذي استطاع الجمع ما بين الصرامة في تطبيق القانون، والتحلي بروح الإنسانية، والعمل على تحقيق إدماج حقيقي للسجين.


خالد المانع الشاب ذو إلمام تمام بالقانون المنظم للسجون و الأدلة التنظيمية المعمول بها،  ومهامه كمؤطر وقائد استراتيجية القطاع بالسجن المدني بورززات ، استطاع في 35 يوما محاصرة فيروس كورونا، و ترك بصمته في كل المؤسسات التي اشتغل بها، بداية بسجن أزرو، و سجن العرجات، و سجن الجديدة.


لقد عاش السجن المحلي بورزازات ومعه المغرب كله لحظات لن تنسى، خصوصا بعد تسجيل وفاة في صفوف موظفي السجن بسبب الفيروس اللعين، الدي خلق الرعب داخل السجناء والموظفين.


ابريل 2020، كانت نقطة تحول في مسار خالد المانع ، بعد التحاقه لتسلم زمام الامور وسط "حرب" مع الفيروس، وتمكن خلال فترة وجيزة من التحكم في الوضع واعلان سجن ورزازات بدون فيروس.


"لا زلت أتذكر اللحظة التي اتصلت بي الإدارة المركزية وتم تكليفي بالالتحاق بالسجن المحلي بورزازات، في تلك اللحظة أخبرت عائلتي بالمهمة التي تم تكليفي بها وتلقيت الدعم وواجهت" قال خالد المانع في فيلم وثائقي عن انتصار سجن ورززات على كورونا.


هو مجهود جبار من طرف موظفي السجن تحت قيادة مديره السيد خالد، وكدا الاطر الصحية التي كانت ولازالت في الصفوف الامامية مند بداية "الحرب" مع هدا الفيروس، وجب على الجميع الاعتراف به وتشجيع لمواصلة العمل.


اختيار الأستاذ خالد المانع شخصية للسنة هو اعتراف بسيط، وتشجيع له على المزيد من البدل والعطاء، و تعزيز لثقافة الاعتراف في مؤسساتنا و مجتمعنا و التي حتما ستساهم في تحسين الخدمات لمرتفقي المؤسسات و الإدارات العمومية …

تعليقات الزوار

أحدث أقدم