المركز المغربي للتطوع والمواطنة: على الأحزاب اعتماد سلوك انتخابي شريف بعيدا عن الوعود الهلامية



وجه المركز المغربي للتطوع والمواطنة، نداء للأحزاب المغربية من أجل  العمل ب '' ميثاق المواطنة السياسية '' باعتماد كل الفاعلين في العملية الانتخابية سلوك انتخابي شريف ومواطن وفق أخلاقياتٍ ديموقراطية عالية، في ظروف سليمة ونزيهة، ضمانا للتنافس بين البرامج والمشاريع المجتمعية بعيدا عن الوعود الهلامية.


المركز باعتباره فاعلا مدنيا أخذ على عاتقه منذ التأسيس الترافع من أجل مغرب المواطنة الذي يتسع للجميع، وتأسيسا على خلاصات التقرير العام للنموذج التنموي الجديد ألذي أقر بأن الأمة المغربيـة تراهـن علـى تحقيـق إقـلاع حضـاري تنصهر فيه مقومـات التنميـة فـي أبعادهـا الاجتماعيـة والاقتصاديـة والسياسـية والثقافيـة، أكد أنه يصبو إلـى نفـس جديـد، مـن خلال تعبئـة كافـة مكوناتـه وبـروح المواطنـة وحـس التضامـن، بغيـة بنـاء مسـتقبل مزدهـر يؤمـن رفـاه المواطنيـن.


ودعا المركز الأحزاب للتحلي بالجرأة والصدق في الترافع لخدمة المغاربة، وتقديم كفاءات ذات نزاهة ونظافة اليد، معتبرا أن هذا الإطار هو الوحيد الكفيل بتعزيز الثقة، ورفع نِسب المشاركة المُواطِنة، وإفراز مؤسسات مُنتخبة ذات مصداقية وقادرة على تجسيد البدائل، وضمان شروط إنجاح طموح المواطن في التغيير والإصلاح والتقدم وتنزيل مضامين النموذج التنموي الجديد، وذلك على بعد أسابيع من الاستحقاقات الانتخابية لشتنبر 2021، التي تشكل مرحلة مفصلية تتطلب من الجميع تحمل مسؤولياته، بالعمل على تقويم وإصلاح والقطع مع الممارسات التي تحول دون تطوير الممارسة الديمقراطية، المشاركة السياسية للمواطن، والمؤسسات الحزبية.


وأشار المركز أن تراجع ثقة المواطن في المشاركة السياسية، يشكل وضعية مقلقة تتطلب من الأحزاب إعطاء نفس للعملية الانتخابية، مؤكدا أن ثقة المواطن في المشاركة السياسية رهين  بالتزام أكبر من طرف الأحزاب السياسية بمبادئ '' ميثاق المواطنة السياسية ''، مضيفا أن مهمة المواطن أكثر أهمية لكونه جوهر ومحور العملية الانتخابية برمتها المتحكم فيها، وعليه إبلاءها ما تستحق من اهتمام لأنها ترهن مستقبل الوطن والمواطن مدة خمس سنوات، وهو ما أكد عليه الخطاب الملكي بتاريخ 30 يوليوز 2016 بمناسبة الذكرى 17 لعيد العرش المجيد '' إننا أمام مناسبة فاصلة لإعادة الأمور إلى نصابها : من مرحلة كانت فيها الأحزاب تجعل من الانتخاب آلية للوصول لممارسة السلطة، إلى مرحلة تكون فيها الكلمة للمواطن، الذي عليه أن يتحمل مسؤوليته، في اختيار ومحاسبة المنتخبين. المواطن هو الأهم في العملية الانتخابية وليس الأحزاب والمرشحين.


واختتم المركز نداءه للناخبين بضرورة تحكيم ضمائرهم، واستحضار مصلحة الوطن والمواطنين، خلال عملية التصويت بعيدا عن أي اعتبارات كيفما كان نوعها، منبها أن اختيار الناخب سيترجم لحكومة مقبلة يعول عليها في تنزيل مخرجات النموذج التنموي الجديد للمملكة.

تعليقات الزوار

أحدث أقدم