ندوة عن بعد لانطلاق مشروع التدبير المندمج للموارد المائية بالوسط الواحي بواحة فركلة اقليم الرشيدية(بلاغ)



يوسف الكوش _ الرشيدية_ متابعة 

تنظم جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب ندوة عن بعد لانطلاق مشروع التدبير المندمج للموارد المائية بالوسط الواحي بواحة فركلة اقليم الرشيدية يوم الثلاثاء 11 ماي 2021

على الساعة الواحدة بعد الزوال

   تمثل الواحات بالمغرب، التي تحتل مساحة مهمة لا يستهان بها، فضاء تلاق وتوازن لقرون، بين منظومات مائية بموارد نادرة وثمينة من جهة، و الساكنة التي تتميز بغنى تراثها اللامادي  ورأسمالها القيمي والاجتماعي وبثقافة تدبيرية للماء والفلاحة والرعي جعلتها تعيش في تناغم وانسجام مع وسطها الإحيائي. و يعتبر هذا الأخير حاجزا طبيعيا رئيسيا   يقاوم ظاهرة التصحر وزحف الرمال.  كما أن إرثها الثقافي والطبيعي مكنها ، من  التصنيف، عالميا سنة 2000، ضمن شبكة محميات المحيط الإحيائي.

               ولمواجهة تزايد المخاطر المهددة للمنظومات الواحية ولتوازناتها، وتسريع وتيرة وعمق اختلالاتها، لم تعد المجهودات التقليدية والعادية للساكنة كافية لتجاوزها بسبب ارتفاع حدة وتداعيات التغيرات المناخية، والتطورات السوسيو ثقافية المرتبطة بنموذج إنتاجي استهلاكي (والذي ساهم في تعقد المشاكل والحلول على حد سواء) ، أصبح تبني بناء وتفعيل مقاربة تدبير مندمج للموارد المائية ضرورة ملحة والتي رغم مأسستها ما زال تفعيلها بطيئا،قصد مواجهة التحديات الطبيعية والبشرية الجديدة والمتعدد

                  ومن أهم التحديات القحولة وندرة الموارد المائية وزحف الرمال والجفاف البنيوي، من جهة، والضغط العمراني والتزايد السكاني والاستغلال غير المستدام والمكثف للموارد و للأراضي الفلاحية و لحقول النخيل الحديثة، والتي أدت الضغوطات الكمية والنوعية على المياه العميقة الأحفورية ذات القدرة الضعيفة على التجديد والمتوارثة منذ الفترة الممطرة للحقب الجيولوجي الرابع، من جهة أخرى، إضافة إلى صعوبات التنظيم البشري والاندماج المتسارع في الاقتصاد المعولم الذي يساهم في الاختفاء التدريجي للاقتصاد المحلي المبني على الاكتفاء الذاتي، مما يساهم في تسريع اختلالات مركبة للمنظومات الواحية.

          وبغاية مواجهة هذه التحديات كلها مجتمعة، أضحى ضروريا ومستعجلا تعبئة كل الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين المحليين والوطنيين والشركاء الدوليين، لمواكبة الساكنة والمستثمرين  ودعمهم عبر تقوية قدراتهم للتكيف والصمود، ضمانا لاستدامة هذه المنظومات البيئية الهشة المهددة بالانقراض، واستمرار خدماتها الاجتماعية والإيكولوجية والاقتصادية.

           وفي هذا الإطار، ومساهمة من جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، كفاعل تنموي وتربوي وطني، في المجهودات المبذولة من طرف مختلف الفاعلين، للمحافظة على واحات الجنوب المغربي، عملت الجمعية بدعم من الاتحاد الأوروبي والتعاون مع الفاعلين المحليين والوطنيين والشركاء، على تنزيل مشروع “النهوض بالتدبير المندمج للموارد المائية في الأوساط الواحية”، الذي سيمتد على مدى ثلاث سنوات بواحتين نموذجتين: واحة فركلة بإقليم الرشيدية وواحة أكنان بإقليم طاطا،  والذي يتبنى مقاربة تجمع بين الأمنين المائي والغذائي وتحقيق التنمية المستدامة، لمواجهة هذه الوضعية المقلقة  للواحات.

              وسيترأس والي جهة درعة تافيلالت عامل عمالة الرشيدية حفل الانطلاق الرسمي لأنشطة المشروع بواحة فركلة اقليم الرشيدية، بكلمة توجيهية وافتتاحية للمشاركين والمشاركات في هذا اللقاء، وذلك يوم الثلاثاء 11ماي 2021 ابتداء من الساعة الواحدة زوالا، حيث سيتم عرض أهداف وبرنامج عمل المشروع، وذلك بمشاركة ممثلين عن الاتحاد الأوروبي وممثلي المصالح الخارجية والفاعلين المحليين المعنيين وممثلين عن المجتمع المدني، 

                  ويتوخى المشروع إرساء مقاربة تشاركية للتدبير المندمج للموارد المائية بكل من الواحتين، وتسهيل تملكه الفعلي والمستدام من طرف الساكنة من خلال وضع مخططات عمل، وتنظيم أنشطة نوعية وإنجازها، بغرض تقليص الهجرة القروية في فئة الشباب الواحي، عبر تشجيع مبادرة إنشاء مقاولات في مجال الماء والتطهير الصحي وبناء مشا ريع تنموية أخرى

وسينظم اللقاء افتراضيا، عن بعد، عبر تقنية المناظرة المرئية احتراما لشروط التباعد الاجتماعي لمحاربة انتشار الوباء الذي تسبب فيه فيروس كوفيد19.على الرابط التالي: 

https://us02web.zoom.us/j/86356226296

للاتصال: 0661378460

تعليقات الزوار

أحدث أقدم