فدوى بوهو - ورزازات
خلت
الشوارع بعاصمة السينما والألف قصبة والطاقة الشمسية من السياح ومن الزائرين بل و حتى من الساكنة أنفسهم بعد أن فرض
عليهم أن يلزموا البيوت و أن لا يغادروها الا للضرورة القصوى و بإذن من السلطات .
ٱرتبط
اسم ورزازات بالطبيعة و الإنارة و التراث المعماري ، كما ٱرتبط بالجمال و المتعة و
فن احواش ، كل مظاهر الحياة بالشارع الورزازي معلقة بفعل الحجر الصحي المفروض على البلاد بأكملها ، لتجد بذلك
المدينة نفسها متوحدة و منصهرة مع لقب و معنى واحد لها وهو مدينة الهدوء.
أغلقت
المدارس و الفنادق والمطاعم وكل أماكن الترفيه. لم تبق السلطات غير محلات بيع
المواد الغذائية والصيدليات مفتوحة و الاسواق و بشروط محددة . تتكاثف جهود السلطات المحلية و
المصالح الأمنية و الصحية و تتكاثف معها قيم الوعي الجماعي والتضامن و التكافل بين
محتلف مكونات المجتمع الورزازي كل متحد في " معركة كوفيد 19"
المؤسسة السياحية " القصر البربري " بورزازات
تدخل صفوف المجندين لتلبية التكافل وتعمل بذلك على احياء ثقافة و سلوك التضامن الاجتماعي المتجدر في اصولنا و ديننا و تقاليدينا ، حيث وضعت ما يقارب 300 قفة تحت التصرف ، 150 قفة وضعتها تحت تصرف السلطات المختصة من أجل
توزيعها تشمل كل قفة على ( 10 كجم طحين ،5 لتر زيت ، 5 كجم سكر ، كسكس ، مربى ،
صابون ، بيض ....) و قد وزعت 60 قفة على موظفي المؤسسة و الباقي على الأفراد
المحتاجين
إن
تعزيز مفهوم التضامن في المجتمع ونشره كقيمة سلوكية، هي مسؤولية ا هيئات وجماعات و مؤسسات وأفراد، ومعه يتم تعزيز مجتمع موحد و متماسك و قوي
لمواجهة الظروف الصعبة ، فهناك فئات في اقليم ورزازات هي في وضعية هشاشة و في حاجة
ماسة لمن يتآزر ويتضامن معها في مواجهة ليس فقط تفشي فيروس كوفيد 19وإنما أيضا
الآثار الاجتماعية السلبية التي قد تترتب عن ذلك.
إرسال تعليق