طلبة الجنوب بأكادير.. حروب يومية مع السكن الجامعي


تعتبر مدينة أكادير، من أبرز المدن المغربية التي تستقطب أعدادا هائلة من طلبة الجامعة، ويصاحب هذا الاقبال الكبير للطلبة مشاكل متعددة ومتشعبة تتعلق بالسكن.

وفي ظل ضعف الطاقة الاستيعابية للحي الجامعي، وغياب استثمار القطاع الخاص في السكن الجامعي، يكتوي طلبة الجامعة بلهيب نيران المضاربين العقاريين.

وتصل قيمة الغرفة الواحدة بأحياء السلام والداخلة والتمديد إلى 1300 درهم، لاتتوفر فيها أدنى شروط العيش الكريم، حيث يتكدس العشرات من الطلبة في الغرفة الواحدة.

طالب جامعي يقول : “إن معاناة الطالب تبتدئ منذ أن تطأ قدمه المدينة لأول مرة؛ فإيجاد محل للكراء يعتبر مطلباً صعب المنال، بالإضافة إلى العوائق التي تحيط به من مختلف الجوانب”.
الحصول على غرفة مشتركة بالحي الجامعي وصفه الطالب بـ”الأمر الصعب” قائلاً: “الحي الجامعي أسس خصيصا للطلبة المنحدرين من المناطق البعيدة، والعجيب أن هؤلاء الطلبة لا يحصلون على غرفة داخله إلا بشقّ الأنفس؛ نظرا للزبونية التي يتعاملُ بها المسؤلون”.
ومشكل السكن ليس وحده ما يواجه طلبة الجنوب، بل هناك معيقات أخرى تصل بهم أحيانا إلى ترك مقعدهم داخل الكلية، ومن بينها المشاكل المادية.

“هناك عدد كبير من الطلبة غير الممنوحين رغم حاجتهم الماسة إلى المنحة، الشيء الذي يجعلهم يلتحقون بالكلية أوقات الامتحانات فقط، أو ينسحبون منها نهائيا”، يورد المتحدث..

هذا الوضع الماساوي، يعمق أزمة الطالب في مسيرة البحث العلمي، في ظل غياب فرص الشغل الموازية للمرحلة الدراسية لدرجة أن هذا الوضع يحفزعلى ما تتعرض له العديد من الطالبات، من “مضايقات وإغراءات، تأتي غالبا من أشخاص يبحثون عن إشباع رغباتهم الجنسية”..

وأكدت طالبة أنه “رغم المشاكل والعوائق التي يعيشها معظم طلبة الجنوب ، خاصة الجدد منهم؛ إلا أنهم يقاومون ولا يستسلمون لها، ويطمحون في غد أفضل من يومهم.”

تعليقات الزوار

أحدث أقدم