“الجامعة للجميع، للتعلم مدى الحياة” تتأسس بجهة درعة تافيلالت


تأسست مؤخرا، بمدينة الرشيدية “الجامعة للجميع للتعلم مدى الحياة” تغطي كافة ربوع جهة درعة تافيلالت، وستنضوي تحتها مجموعة من الجمعيات المحلية وبعض الفعاليات والنشطاء الجمعويين والمهنيين في مجالات التكوين، الذين يتقاسمون هموم التنمية المحلية بالجهة وإشكالاتها التعلُمية.

ويأتي تأسيس هذا الإطار المدني، كما على لسان اللجنة التحضيرية التأسيسية، اعتبارا لمحورية العنصر البشري ومركزيته في جميع مساعي التنمية المحلية الهادفة والمستدامة، وتعزيزا للجهود الوطنية المبذولة من أجل تعميم التعلم ذي الأهداف التنموية الجادة وجعله حقا للجميع، وترسيخا للقيم الكونية التي تتشارك فيها جميع الثقافات والحضارات من أجل بث روح التعاون والتضامن، وإرساء آليات التواصل والانفتاح على ثقافة الآخر ومد جسور التآخي والتسامح، وكذا إنضاج ثقافة حقوق الإنسان المتعارف عليها عالميا عبر حث المواطن على تمثلها والتمرس عليها، واستلهاما لما حققته بعض التجارب الجمعوية ذات الصلة،وطنيا ودوليا،واستثمارا لنجاحاتها.

وتسعى الجامعة للجميع بدرعة تافيلالت، إلى المساهمة في ترسيخ ثقافة التعلم مدى الحياة، والعمل من أجل الارتقاء بمدارك وقدرات رواد الجامعة للجميع،للاستفادة من مجالات التعلم المختلفة، إلى جانب المساهمة في تنمية القدرات الذاتية للفاعلين المحليين والرفع من دينامية العمل الجمعوي بجهة درعة تافيلالت، و في تكوين مواطن منفتح على الثقافات مندمج في الحياة الاجتماعية ومؤهل للفعل التنموي.

“العمل من أجل التعريف والنهوض بالتراث المحلي،بكل مكوناته التاريخية والثقافية والطبيعية مع تيسير السبل لضمان انفتاحه على الموروث الإنساني عامة، و المشاركة في مشاريع التنمية المندمجة بما يحقق الرفع من المستوى المعيشي والصحي للمواطنات والمواطنين” هدفين ينصبان في صلب دواعي تأسيس هذا الإطار المدني. وتتكون هيكلة الجامعة للجميع، من مجلس إداري، ومكتب تنفيذي ولجان دائمة، تسهر جميعها على تنفيذ الأهداف العامة للجمعية، عبر مجموعة من الوسائل النوعية، وعبر إستراتيجية تدبيرية وتواصلية سيتم إنشاءها بالتشاور مع الأعضاء المعنويون والذاتيون الذين يتقاسمون التصور العام للجمعية.

ومن المرتقب أن تستهل الجمعية أنشطتها وأعمالها الترافعية، خلال الأسابيع المقبلة، بعد إعداد مخطط عمل بالتشاور مع مجموعة من المؤسسات والفعاليات المدنية بدرعة تافيلالت، والمصادقة عليه، تحقيقا لما يخدم المجال التكويني والمعرفي لأبناء الجهة.

تعليقات الزوار

أحدث أقدم